فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَكُنتُمۡ أَزۡوَٰجٗا ثَلَٰثَةٗ} (7)

ثم ذكر سبحانه أحوال الناس واختلافهم فقال :

{ وكنتم أزواجا ثلاثة } الخطاب للأمة الحاضرة والأمم السالفة تغليبا أو للحاضرة فقط ، والمعنى وكنتم في ذلك اليوم أصنافا ثلاثة ، اثنان في الجنة واحد في النار ، صنف يشاكل ما هو منه كما يشاكل الزوج الزوجة وكل صنف يكون أو يذكر مع صنف آخر فهو زوج ، قال ابن عباس : الأزواج الأصناف وهي التي في سورة الملائكة { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ، ومنهم سابق بالخيرات } ،