فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لَيۡسَ لِوَقۡعَتِهَا كَاذِبَةٌ} (2)

{ ليس لوقعتها كاذبة } الكاذبة مصدر كالعاقبة أي ليس لمجيئها وظهورها كذب أصلا ، والمعنى أنها إذا وقعت النفخة الآخرة عند البعث لم يكن هناك تكذيب لها أصلا أو لا تكون هناك نفس تكذب على الله وتكذب بما أخبر عنه من أمور الآخرة ، ووقوع القيامة لأن كل نفس تكذب حينئذ مؤمنة صادقة مصدقة ، وأكثر النفوس اليوم كواذب مكذبات واللام كقوله تعالى { يا ليتني قدمت لحياتي } ، وقال الزجاج : معناه لا يردها شيء ، وبه قال الحسن وقتادة وقال الثوري : ليس لوقعتها أحد يكذب بها ، وقال الكسائي : ليس لها تكذيب ، أي لا ينبغي أن يكذب بها أحد وقال ابن عباس : ليس لها مرد يرد .