{ قل يقوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون 135 } .
{ قل يا قوم } من كفار قريش { اعملوا على مكانتكم } المكانة الطريقة أي اثبتوا على ما أنتم عليه فإني غير مبال بكم ولا مكترث بكفركم ، وقيل اعملوا على تمكنكم من أمركم وأقصى قدرتكم واستطاعتكم وإمكانكم ، قاله الزجاج ، وقال ابن عباس : على ناحيتكم وجهتكم .
والمقصود من هذا الأمر الوعيد والتهديد والمبالغة في الزجر عما هم عليه ، فهو كقوله :
{ اعملوا ما شئتم } فلا يرد ما يقال كيف يأمركم بالثبات على الكفر .
{ إني عامل } على مكانتي أي ثابت على ما أنا عليه { فسوف } لتأكيد مضمون الجملة وهذه الجملة تعليل لما قبلها .
{ تعلمون } أي تعرفون عند نزول العذاب بكم أو غذا يوم القيامة .
{ من تكون له عاقبة الدار } وهي العاقبة المحمودة التي يحمد صاحبها عليها أي من له النصر في دار الدنيا ومن له وراثة الأرض ومن له دار الآخرة ، ومن هو على الحق ومن هو على الباطل ، نحن أم أنتم ، وفيه مع الإنذار إنصاف في المقال وتنبيه على كمال وثوق المنذر بأمره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.