{ ثم ردوا إلى الله مولاهم ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين 62 قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين 63 } .
{ ثم ردوا } الضمير راجع إلى أحد لأنه في معنى الالتفات من الخطاب إلى الغيبة ، والسر في الإفراد أولا والجمع ثانيا وقوع التوفي على الانفراد ، والرد على الاجتماع أي ردوا بعد الحشر .
{ إلى الله } أي إلى حكمه وجزائه وبه قال جمهور المفسرين ، ويحتمل أن يكون هذا الرد إلى الله بعد الموت فقد ورد في السنة المطهرة ما يفيد أن الملائكة يصعدون بأرواح الموتى من سماء إلى سماء حتى تنتهي بها إلى السماء السابعة ، وفي رواية إلى السماء التي فيها الله ، ثم ترد إلى عليين أو سجين .
وفي الآية دليل على علوه تعالى من خلقه والله أعلم ، وقيل ردوا أي الخلق أو الملائكة قال الكلبي : يقبض ملك الموت الروح من الجسد ثم يسلمها إلى ملائكة الرحمة أو العذاب ويصعدون بها إلى السماء حكاه القرطبي .
{ مولاهم } مالكهم الذي يلي أمورهم أو خالقهم ومعبودهم { الحق } صفة لاسم الله وقرئ الحق بالنصب على اضمار فعل أي أعني أو أمدح أو المصدر ، وإنما قال ذلك لأنهم كانوا في الدنيا تحت أيدي موال بالباطل ، والله مولاهم وسيدهم بالحق .
{ ألا له الحكم } أي لا حكم إلا له لا لغيره لا بحسب الظاهر ولا بحسب الحقيقة { وهو أسرع الحاسبين } لكونه لا يحتاج إلى ما يحتاجون إليه من الفكر والروية والتدبر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.