{ وكذلك } أي مثل تلك الفتن العظيمة { فتنا بعضهم ببعض } أي ببعض الناس وابتلينا الغني بالفقير ، والشريف بالوضيع ، فكل أحد مبتلى بضده ، والفتنة الاختبار أي عاملناهم معاملة المختبرين { ليقولوا } اللام للصيرورة كقوله لدوا للموت وابنوا للخراب ، وقوله [ ليكون لهم عدوا وحزنا ] وقيل : إنها لام كي وهو أظهر ، وعليه أكثر المعربين والتقدير ومثل ذلك الفتون فتنا ليقول البعض الأول مشيرا إلى البعض الثاني .
{ أهؤلاء } الذين { من الله عليهم من بيننا } أي أكرمهم بإصابة الحق دوننا قال النحاس : وهذا من المشكل لأنه يقال كيف فتنوا ليقولوا هذا القول وهو إن كان على طريقة الإنكار فهو كفر ، وأجاب بجوابين الأول أن ذلك واقع منهم على طريقة الاستفهام لا على سبيل الإنكار والثاني أنهم لما اختبروا بهذا كان عاقبة هذا القول منهم كقوله { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا } قال ابن عباس : قالوا ذلك إستهزاء وسخرية وقال ابن جرير : لو كان لهم كرامة على الله ما أصابهم هذا الجهد .
{ أليس الله بأعلم } هذا الاستفهام للتقرير والمعنى أن مرجع الاستحقاق لنعم الله سبحانه هو الشكر وهو أعلم { بالشاكرين } له فما بالكم تعترضون بالجهل وتنكرون الفضل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.