أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : إن إخوة يوسف لما دخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون ، جاء بصواع الملك الذي كان يشرب فيه فوضعه على يده ، فجعل ينقره ويطن ، وينقره ويطن ، فقال : إن هذا الجام ليخبرني عنكم خبراً . هل كان لكم أخ من أبيكم يقال له يوسف ، وكان أبوه يحبه دونكم ، وإنكم انطلقتم به فألقيتموه في الجب ، وأخبرتم أباكم أن الذئب أكله ، وجئتم على قميصه بدم كذب ؟ ؟ ؟ . . . . قال : فجعل بعضهم ينظر إلى بعض ، ويعجبون أن هذا الجام ليخبر خبرهم ، فمن أين يعلم هذا ؟ !
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي الجلد - رضي الله عنه - قال : قال يوسف عليه السلام لإخوته : إن أمركم ليريبني ، كأنكم جواسيس قالوا : يا أيها العزيز إن أبانا شيخ صديق ، وأنا قوم صديقون ، وإن الله ليحيي بكلام الأنبياء القلوب ، كما يحيي وابل السماء والأرض ، ويقول لهم - وفي يده الإِناء وهو يقرعه القرعة - كأن هذا يخبر عنكم بأنكم جواسيس .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن ابن عون قال : قلت للحسن - رضي الله عنه - ترى يوسف عرف إخوته ؟ قال : لا والله ما عرفهم حتى تعرفوا إليه .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { فعرفهم وهم له منكرون } قال : لا يعرفونه .
وأخرج أبو الشيخ عن وهب - رضي الله عنه - قال : لما جعل يوسف عليه السلام ينقر الصاع ويخبرهم ، قام إليه بعض إخوته فقال : أنشدك الله أن لا تكشف لنا عورة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.