وأخرج البخاري ومسلم وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة » .
وقال : « اقرأوا إن شئتم { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً } » .
وأخرج ابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ليؤتين يوم القيامة بالعظيم الطويل الأكول الشروب ، فلا يزن عند الله تبارك تعالى جناح بعوضة ، اقرؤوا إن شئتم { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً } » .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن الضريس عن كعب قال : يمثل القرآن لمن كان يعمل به في الدنيا يوم القيامة كأحسن صورة رآها وجهاً أحسنه وأطيبه ريحاً ، فيقوم بجنب صاحبه فكلما جاءه روع هدأ روعه وسكنه وبسط له أمله ، فيقول له : جزاك الله خيراً من صاحب ، فما أحسن صورتك . . . ! وأطيب ريحك ! فيقول له : أما تعرفني ؟ تعال فاركبني فطالما ركبتك في الدنيا ، أنا عملك . . . إن عملك كان حسناً فترى صورتي حسنة ، وكان طيباً فترى ريحي طيبة . فيحمله فيوافي به الرب تبارك وتعالى فيقول : يا رب ، هذا فلان - وهو أعرف به منه - قد شغلته في أيام حياته في الدنيا ، طالما اظمأت نهاره وأسهرت ليله فشفعني فيه .
فيوضع تاج الملك على رأسه ويكسى حلة الملك فيقول : يا رب ، قد كنت أرغب له عن هذا وأرجو له منك أفضل من هذا . فيعطى الخلد بيمينه والنعمة بشماله ، فيقول : يا رب ، إن كل تاجر قد دخل على أهله من تجارته . فيشفع في أقاربه .
وإذا كان كافراً مثل له عمله في أقبح صورة رآها وأنتنه ، فكلما جاءه روع زاده روعاً فيقول : قبحك الله من صاحب ، فما أقبح صورتك وما أنتن ريحك . . . ! فيقول : من أنت ؟ قال : أما تعرفني ؟ أنا عملك ، إن عملك كان قبيحاً فترى صورتي قبيحة ، وكان منتناً فترى ريحي منتنة . فيقول : تعال حتى أركبك فطالما ركبتني في الدنيا . فيركبه فيوافي به الله فلا يقيم له وزناً .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد ، عن عمير قال : يؤتى بالرجل العظيم الطويل يوم القيامة فيوضع في الميزان فلا يزن عند الله جناح بعوضة ، ثم تلا { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً } .
وأخرج هناد عن كعب بن عجرة في قوله : { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً } قال : يجاء بالرجل يوم القيامة فيوزن فلا يزن حبة حنطة ، ثم يوزن فلا يزن شعيرة ، ثم يوزن فلا يزن جناح بعوضة . ثم قرأ { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً } يقول : ليس لهم وزن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.