الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا} (110)

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان ، عن ابن عباس في قوله : { فمن كان يرجو لقاء ربه } الآية . قال : نزلت في المشركين الذين عبدوا مع الله إلهاً غيره ، وليست هذه في المؤمنين .

وأخرج عبد الرزاق وابن أبي الدنيا في الإخلاص ، وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم عن طاوس قال : قال رجل : يا نبي الله ، إني أقف مواقف أبتغي وجه الله ، وأحب أن يرى موطني . فلم يردّ عليه شيئاً حتى نزلت هذه الآية { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً } .

وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي موصولاً عن طاوس عن ابن عباس .

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : كان من المسلمين من يقاتل وهو يحب أن يرى مكانه ، فأنزل الله { فمن كان يرجو لقاء ربه } الآية .

وأخرج ابن منده وأبو نعيم في الصحابة وابن عساكر من طريق السدي الصغير ، عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : كان جندب بن زهير إذا صلى أو صام أو تصدق فذكر بخير ارتاح فزاد في ذلك لمقالة الناس ، فلامه الله فنزل في ذلك { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً } .

وأخرج هناد في الزهد ، عن مجاهد قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أتصدق بالصدقة وألتمس بها ما عند الله ، وأحب أن يقال لي خيراً : فنزلت { فمن كان يرجو لقاء ربه } الآية .

وأخرج هناد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي ، عن سعيد في قوله : { فمن كان يرجو لقاء ربه } قال : ثواب ربه . { فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك } قال : لا يرائي { بعبادة ربه أحداً } .

وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر ، عن سعيد بن جبير في قوله : { فمن كان يرجو لقاء ربه } قال : من كان يخشى البعث في الآخرة { فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً } من خلقه .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : «إن ربكم يقول : أنا خير شريك ، فمن أشرك معي في عمله أحداً من خلقي تركت العمل كله له ولم أقبل إلا ما كان لي خالصاً » .

ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً } » .

وأخرج ابن أبي حاتم عن كثير بن زياد قال : قلت للحسن قول الله : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً } قال : في المؤمن نزلت . قلت : أشرك بالله ؟ قال : لا ، ولكن أشرك بذلك العمل عملاً يريد الله به والناس ، فذلك يرد عليه .

وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الواحد بن زيد قال : قلت للحسن : أخبرني عن الرياء ؟ أشرك هو ؟ قال : نعم يا بني ، وما تقرأ { فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً } .

وأخرج الطبراني عن شداد بن أوس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :

«إذا جمع الله الأولين والآخرين ببقيع واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي ، قال : أنا خير شريك ، كل عَمل عُمل لي في دار الدنيا كان لي فيه شريك ، فأنا أدعه اليوم ولا أقبل اليوم إلا خالصاً . ثم قرأ { إلا عباد الله المخلصين } [ الصافات : 40 ] { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً } » .

وأخرج ابن سعد وأحمد والترمذي وابن ماجة والبيهقي ، عن أبي سعد بن أبي فضالة الأنصاري - وكان من الصحابة - : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إذا جمع الله الأوّلين والآخرين ليوم لا ريب فيه ، نادى منادٍ : من كان أشرك في عمل عمله لله أحداً ، فليطلب ثوابه من عند غير الله ، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك » .

وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن أبي هريرة ، أن رجلاً قال : «يا رسول الله ، الرجل يجاهد في سبيل الله وهو يبتغي عرضاً من الدنيا ؟ قال : لا أجر له . فأعظم الناس هذه فعاد الرجل ، فقال : لا أجر له » .

وأخرج ابن أبي الدنيا في الإخلاص وابن مردويه والحالكم وصححه والبيهقي ، عن شداد بن أوس قال : كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر .

وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي ، عن شداد بن أوس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «من صلى يرائي فقد أشرك ، ومن صام يرائي فقد أشرك ، ومن تصدق يرائي فقد أشرك . ثم قرأ { فمن كان يرجو لقاء ربه } الآية » .

وأخرج الطيالسي وأحمد وابن مردويه ، عن شداد بن أوس رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «أنا خير قسيم لمن أشرك بي ، من أشرك بي شيئاً فإن عمله قليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به ، أنا عنه غني » .

وأخرج البزار وابن منده والبيهقي وابن عساكر ، «عن عبد الرحمن بن غنم أنه قيل له : «أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من صام رياء فقد أشرك ، ومن صلى رياء فقد أشرك ، ومن تصدق رياء فقد أشرك ؟ ؟ قال : بلى ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية { فمن كان يرجو لقاء ربه } فشق ذلك على القوم واشتد عليهم فقال : ألا أفرجها عنكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، فقال : هي مثل الآية في الروم { وما آتيتم من رباً ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله } [ الروم : 39 ] فمن عمل رياء لم يُكْتَبْ لا له ولا عليه » .

وأخرج أحمد والحكيم الترمذي والحاكم وصححه والبيهقي ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الشرك الخفي ، أن يقوم الرجل يصلي لمكان رجل » .

وأخرج أحمد وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي ، عن شداد بن أوس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «أخاف على أمتي الشرك والشهوة الخفية . قلت : أتشرك أمتك من بعدك ؟ قال : نعم ، أما إنهم لا يعبدون شمساً ولا قمراً ولا حجراً ولا وثناً ، ولكن يراؤون الناس بأعمالهم . قلت : يا رسول الله ، فالشهوة الخفية ؟ قال : يصبح أحدهم صائماً فتعرض له شهوة من شهواته فيترك صومه ويواقع شهوته » .

وأخرج أحمد ومسلم وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه قال : «أنا خير الشركاء ، فمن عمل عملاً أشرك فيه غيري فأنا بريء منه ، وهو الذي أشرك » .

وأخرج أحمد والبيهقي عن محمود بن لبيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر . قالوا : وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال : الرياء ، يقول الله يوم القيامة : إذا جزي الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء » .

وأخرج البزار والبيهقي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «تعرض أعمال بني آدم بين يدي الله عز وجل يوم القيامة في صحف مختتمة ، فيقول الله : ألقوا هذا واقبلوا هذا . فتقول الملائكة : يا رب ، والله ما رأينا منه إلا خيراً . فيقول : إن عمله كان لغير وجهي ولا أقبل اليوم من العمل إلا ما أريد به وجهي » .

وأخرج البزار وابن مردويه والبيهقي بسند لا بأس به ، عن الضحاك بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يقول الله : أنا خير شريك ، فمن أشرك معي أحداً فهو لشريكي . يا أيها الناس ، أخلصوا الأعمال لله فإن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له ، ولا تقولوا هذا لله وللرحم ، فإنه للرحم وليس لله منه شيء » .

وأخرج الحاكم وصححه «عن عبد الله بن عمرو ، أنه قال : «يا رسول الله ، أخبرني عن الجهاد والغزو ، قال : يا عبد الله : إن قاتلت صابراً محتسباً بعثك الله صابراً محتسباً ، وإن قاتلت مرائياً مكاثراً على أي حال قاتلت أو قتلت ، بعثك الله على تلك الحال » .

وأخرج أحمد والدارمي والنسائي والروياني وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه ، عن يحيى بن الوليد بن عبادة عن جده ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «من غزا وهو لا ينوي في غزاته إلا عقالاً ، فله ما نوى » .

وأخرج الحاكم «عن يعلى بن منبه قال : «كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعثني في سراياه ، فبعثني ذات يوم وكان رجل يركب فقلت له : ارحل . قال : ما أنا بخارج معك . قلت : لم ؟ قال : حتى تجعل لي ثلاثة دنانير . قلت : الآن حين ودعت النبي صلى الله عليه وسلم ما أنا براجع إليه ، ارحل ولك ثلاثة دنانير . فلما رجعت من غزاتي ذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : أعطها إياه فإنها حظه من غزاته » .

وأخرج أبو داود والنسائي والطبراني بسند جيد ، عن أبي أمامة قال : «جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ما له ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا شيء له . فأعادها ثلاث مرات يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا شيء له . ثم قال : إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغي به وجهه » .

وأخرج الطبراني بسند لا بأس به ، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها إلا ما ابتغى به وجه الله عز وجل » .

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم وابن ماجة والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من يسمع يسمع الله به ، ومن يرائي يرائي الله به » .

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن عبد الله بن عمر : وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة ، أوقفه الله عز وجل يوم القيامة في موقف رياء وسمعة » .

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «من يرائي يرائي الله به ، ومن يسمع يسمع الله به » .

وأخرج ابن أبي شيبة عن محمود بن لبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إياكم وشرك السرائر . قالوا : وما شرك السرائر ؟ قال : أن يقوم أحدكم يريد صلاته جاهداً لينظر الناس إليه ، فذلك شرك السرائر » .

وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال : من صلى صلاة والناس يرونه ، فليصل إذا خلا مثلها ، وإلا فإنما هي استهانة يستهين بها ربه .

وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة مثله .

وأخرج البيهقي عن عمرو بن عبسة قال : إذا كان يوم القيامة ، جيء بالدنيا فيميز منها ما كان لله وما كان لغير الله رمي به في نار جهنم .

وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي موسى الأشعري قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال : «أيها الناس ، اتقوا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل . فقالوا : وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله ! قال : قولوا : اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفر لما لا نعلم » .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان ، عن عبادة بن الصامت قال : يجاء بالدنيا يوم القيامة فيقال : ميزوا ما كان لله فيميز ، ثم يقول : ألقوا سائرها في النار .

وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان ، عن معاذ بن جبل : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إن يسيراً من الرياء شرك ، وإن من عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة ، وإن الله يحب الأبرار الأخفياء الأتقياء الذين إن غابوا لم يفتقدوا ، وإن حضروا لم يدعوا ولم يعرفوا ، قلوبهم مصابيح الدجى ، يخرجون من كل غبراء مظلمة » .

وأخرج البيهقي وضعفه عن أبي الدرداء ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن الإتقاء على العمل أشد من العمل ، إن الرجل ليعمل فيكتب له عمل صالح معمول به في السر ، يضعف أجره سبعين ضعفاً ، فلا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس ، فيكتب علانية ويمحى تضعيف أجره كله ، ثم لا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس الثانية ويحب أن يذكر ويحمد عليه فيمحى من العلانية ويكتب رياء ، فاتقى الله امرؤ صان دينه فإن الرياء شرك » .

وأخرج أحمد والبيهقي عن أبي أمامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن أحسن أوليائي عندي منزلة ، رجل ذو حظ من صلاة . . . أحسن عبادة ربه في السر وكان غامضاً في الناس لا يشار إليه بالأصابع ، عجلت منيته وقل تراثه وقلت بواكيه » .

وأخرج ابن سعد وأحمد والبيهقي ، عن أبي هند الداري : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «من قام مقام رياء أو سمعة ، رايا الله به يوم القيامة وسمع به » .

وأخرج البيهقي عن عمر بن النضر قال : بلغني أن في جهنم وادياً تعوّذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرةٍ أعد ذلك للمرائين من القراء .

وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال : «تعوّذ بالله من جب الحزن ، قيل من يسكنه ؟ قال : المراؤون بأعمالهم » .

وأخرج البيهقي عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يقول الله عز وجل : كل من عمل عملاً أراد به غيري فأنا منه بريء » .

وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اتقوا الشرك الأصغر ، قالوا : وما الشرك الأصغر ؟ قال : الرياء يوم يجازي الله العباد بأعمالهم ، يقول : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا ، انظروا . . . هل تصيبون عندهم جزاء ؟ » .

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن محمد بن الحنفية قال : كل ما لا يبتغى به وجه الله يضمحل .

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد ، عن أبي العالية قال : قال لي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم : يا أبا العالية ، لا تعمل لغير الله فيكلك الله عز وجل إلى من عملت له .

وأخرج ابن أبي شيبة عن ربيع بن خُثيم قال : ما لم يرد به وجه الله عز وجل يضمحل .

وأخرج ابن الضريس في فضائل القرآن ، عن إسماعيل بن أبي رافع قال : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ألا أخبركم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض ، شيعها سبعون ألف ملك ؟ سورة الكهف ، من قرأها يوم الجمعة غفر الله له بها إلى الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام من بعدها ، وأعطى نوراً يبلغ السماء ، ووقي من فتنة الدجال . ومن قرأ الخمس آيات من خاتمتها حين يأخذ مضجعه من فراشه ، حفظ وبعث من أي الليل شاء » .

وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن معاوية بن أبي سفيان ، أنه تلا هذه الآية { فمن كان يرجو لقاء ربه } الآية . قال : إنها آخر آية نزلت من القرآن .

وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي حكيم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لو لم ينزل على أمتي إلا خاتمة سورة الكهف لكفتهم » .

وأخرج ابن راهويه والبزار وابن مردويه والحاكم وصححه والشيرازي في الألقاب ، عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من قرأ في ليلة { فمن كان يرجو لقاء ربه } الآية ، كان له نور من عدن أبين إلى مكة حشوه الملائكة » .

وأخرج ابن الضريس عن أبي الدرداء قال : من حفظ خاتمة الكهف ، كان له نور يوم القيامة من لدن قرنه إلى قدمه . والله أعلم بالصواب .