الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَوَصَّىٰ بِهَآ إِبۡرَٰهِـۧمُ بَنِيهِ وَيَعۡقُوبُ يَٰبَنِيَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ} (132)

أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن أسد بن يزيد قال : في مصحف عثمان { ووصى } بغير ألف .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :{ ووصى بها إبراهيم بنيه } قال : وصاهم بالإسلام ، ووصى يعقوب بنيه مثل ذلك .

وأخرج الثعلبي عن فضيل بن عياض في قوله :{ فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون } أي محسنون بربكم الظن .

وأخرج ابن سعد عن الكلبي قال : ولد لإبراهيم إسماعيل وهو أكبر ولده وأمه هاجر وهي قبطية ، واسحق وأمه سارة ، ومدن ومدين ، وبيشان وزمران ، وأشبق وشوح وأمهم قنطوراء من العرب العاربة ، فأما بيشان فلحق بنوه بمكة وأقام مدين بأرض مدين فسميت به ، ومضى سائرهم في البلاد وقالوا لإبراهيم : يا أبانا أنزلت إسماعيل واسحق معك وأمرتنا أن ننزل أرض الغربة والوحشة ؟ قال : بذلك أمرت . فعلمهم اسما من أسماء الله ، فكانوا يستسقون به ويستنصرون .