أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع } قال : كمثل البقر والحمار والشاة ، وإن قلت لبعضهم كلاما لم يعلم ما تقول غير أنه يسمعك ، وكذلك الكافر إن أمرته بخير أو نهيته عن شر أو وعظته لم يعقل ما تقول غير أنه يسمع صوتك .
أخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال : مثل الدابة تنادى فتسمع ولا تعقل ما يقال لها ، كذلك الكافر يسمع الصوت ولا يعقل .
وأخرج الطستي عن ابن عباس . أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل { كمثل الذي ينعق بما لا يسمع } قال : شبه الله أصوات المنافقين والكفار بأصوات البهم ، أي بأنهم لا يعقلون . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت بشر بن أبي حازم وهو يقول :
هضيم الكشح لم يغمز ببوس ولم ينعق بناحية الرياق
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله { كمثل الذي ينعق } قال : الراعي { بما لا يسمع } قال : البهائم { إلا دعاء ونداء } قال : كمثل البعير والشاة تسمع الصوت ولا تعقل .
وأخرج وكيع عن عكرمة في قوله { كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء } مثل الكافر مثل البهيمة تسمع الصوت ولا تعقل .
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال : قال لي عطاء في هذه الآية : هم اليهود الذين أنزل الله فيهم ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ) ( البقرة الآية 174 ) إلى قوله ( فما أصبرهم على النار ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.