الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّلَّهِ وَمَلَـٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوّٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ} (98)

وأخرج ابن جرير من طريق عبيد الله العكي عن رجل من قريش قال : سأل النبي صلى الله عليه وسلم اليهود فقال " أسألكم بكتابكم الذي تقرؤون هل تجدونه قد بشر بي عيسى أن يأتيكم رسول اسمه أحمد ؟ فقالوا : اللهم وجدناك في كتابنا ولكنا كرهناك لأنك تستحل الأموال وتهرق الدماء ، فأنزل الله { من كان عدوا له وملائكته ورسله } الآية " .

وأما قوله تعالى { وجبريل وميكال } .

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : جبريل كقولك عبد الله جبر عبد وإيل الله .

وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان والخطيب في المتفق والمفترق عن ابن عباس قال : جبريل عبد الله ، وميكائيل عبيد الله ، وكل اسم فيه إيل فهو معبد لله .

وأخرج الديلمي عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اسم جبريل عبد الله ، واسم اسرافيل عبد الرحمن " .

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ في العظمة عن علي بن حسين قال : اسم جبريل عبد الله ، واسم ميكائيل عبيد الله ، واسم إسرافيل عبد الرحمن ، وكل شيء راجع إلى ايل فهو معبد لله عز وجل .

وأخرج ابن المنذر عن عكرمة قال : جبريل اسمه عبد الله ، وميكائيل اسمه عبيد الله ، قال : والإل الله ، وذلك قوله ( لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ) ( التوبة الآية 10 ) قال : لا يرقبون الله .

وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن يحيى بن يعمر أنه كان يقرأها جبرال ، ويقول جبر هو عبد وال هو الله .

وأخرج وكيع عن علقمة أنه كان يقرأ مثقلة { جبريل وميكائيل } .

وأخرج وكيع وابن جرير عن عكرمة قال : جبر عبد وايل الله ، وميك عبد وايل الله ، واسراف عبد وايل الله .

وأخرج الطبراني وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الإيمان بسند حسن عن ابن عباس قال " بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل يناجيه إذ انشق أفق السماء ، فأقبل جبريل يتضاءل ويدخل بعضه في بعض ويدنو من الأرض ، فإذا ملك قد مثل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ، ويخيرك بين أن تكون نبيا ملكا وبين أن تكون نبيا عبدا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأشار جبريل إلي بيده أن تواضع ، فعرفت أنه لي ناصح فقلت : عبد نبي . فعرج ذلك الملك إلى السماء فقلت : يا جبريل قد كنت أردت أن أسألك عن هذا ، فرأيت من حالك ما شغلني عن المسألة فمن هذا يا جبريل ؟ قال : هذا اسرافيل خلقه الله يوم خلقه بين يديه صافا قدميه لا يرفع طرفه ، بينه وبين الرب سبعون نورا ما منها نور يدنو منه إلا احترق ، بين يديه اللوح المحفوظ فإذا أذن الله في شيء في السماء أو في الأرض ارتفع ذلك اللوح فضرب جبهته فينظر فيه ، فإذا كان من عملي أمرني به ، وإن كان من عمل ميكائيل أمره به ، وإن كان من عمل ملك الموت أمره به . قلت : يا جبريل على أي شيء أنت ؟ قال : على الرياح والجنود . قلت : على أي شيء ميكائيل ؟ قال : على النبات والقطر . قلت : على أي شيء ملك الموت ؟ قال : على قبض الأنفس ، وما ظننت أنه هبط إلا بقيام الساعة ، وما ذاك الذي رأيت مني إلا خوفا من قيام الساعة . "

وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بأفضل الملائكة جبريل ، وأفضل النبيين آدم ، وأفضل الأيام يوم الجمعة ، وأفضل الشهور شهر رمضان ، وأفضل الليالي ليلة القدر ، وأفضل النساء مريم بنت عمران " .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن عبد العزيز بن عمير قال : اسم جبريل في الملائكة خادم الله عز وجل .

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عكرمة قال : قال جبريل عليه السلام : إن ربي عز وجل ليبعثني على الشيء لأمضيه فأجد الكون قد سبقني إليه .

وأخرج أبو الشيخ عن موسى بن عائشة قال : بلغني أن جبريل إمام أهل السماء .

وأخرج أبو الشيخ عن عمرو بن مرة قال : جبريل على ريح الجنوب .

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ثابت قال : بلغنا أن الله تعالى وكل جبريل بحوائج الناس ، فإذا دعا المؤمن قال " يا جبريل احبس حاجته فإني أحب دعاءه ، وإذا دعا الكافر قال : يا جبريل اقض حاجته فإني أبغض دعاءه " .

وأخرج ابن أبي شيبة من طريق عبد الله بن عبيد قال " إن جبريل موكل بالحوائج ، فإذا سأل المؤمن ربه قال : احبس احبس حبا لدعائه أن يزداد ، وإذا سأل الكافر قال : أعطه أعطه بغضا لدعائه " .

وأخرج البيهقي والصابوني في المائتين عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن جبريل موكل بحاجات العباد ، فإذا دعا المؤمن قال : يا جبريل احبس حاجة عبدي فإني أحبه وأحب صوته ، وإذا دعا الكافر قال : يا جبريل اقض حاجة عبدي فإني أبغضه وأبغض صوته " .

وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل : وددت أني رأيتك في صورتك قال : وتحب ذلك ؟ قال : نعم . قال : موعدك كذا وكذا من الليل بقيع الغرقد ، فلقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم موعده ، فنشر جناحا من أجنحته فسد أفق السماء حتى ما يرى من السماء شيء " .

وأخرج أحمد وأبو الشيخ عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " رأيت جبريل مهبطا قد ملأ ما بين الخافقين ، عليه ثياب سندس معلق بها اللؤلؤ والياقوت " .

وأخرج أبو الشيخ عن شريح بن عبيد " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صعد إلى السماء رأى جبريل في خلقته منظومة أجنحته بالزبرجد واللؤلؤ والياقوت ، قال : فخيل إلي أن ما بين عينيه قد سد الأفق ، وكنا أراه قبل ذلك على صور مختلفة ، وأكثر ما كنت أراه على صورة دحية الكلبي ، وكنت أحيانا أراه كما يرى الرجل صاحبه من وراء الغربال " .

وأخرج ابن جرير عن حذيفة وقتادة . دخل حديث بعضهم لبعض لجبريل جناحان ، وعليه وشاح من در منظوم ، وهو براق الثنايا ، أجلى الجبينين ، ورأسه حبك حبكا مثل المرجان ، وهو اللؤلؤ كأنه الثلج ، وقدماه إلى الخضرة .

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما بين منكبي جبريل مسيرة خمسمائة عام للطائر السريع الطيران " .

وأخرج أبو الشيخ عن وهب بن منبه . أنه سئل عن خلق جبريل ؟ فذكر أن ما بين منكبيه من ذي إلى ذي خفق الطير سبعمائة عام .

وأخرج ابن سعد والبيهقي في الدلائل عن عمار بن أبي عمار . أن حمزة بن عبد المطلب قال : يا رسول الله أرني جبريل على صورته . قال " إنك لا تستطيع أن تراه . قال : بلى فأرنيه . قال : فاقعد . فقعد فنزل جبريل على خشبة كانت في الكعبة يلقي المشركون عليها ثيابهم إذا طافوا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ارفع طرفك . فانظر فرفع طرفه ، فرأى قدميه مثل الزبرجد الأخضر ، فخر مغشيا عليه " .

وأخرج ابن المبارك في الزهد عن ابن شهاب " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل جبريل أن يترأى له في صورته فقال جبريل : إنك لن تطيق ذلك . قال : إني أحب أن تفعل . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى في ليلة فأتاه في ليلة مقمرة ، فأتاه جبريل في صورته ، فغشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه ، ثم أفاق وجبريل مسنده وواضع إحدى يديه على صدره والآخرى بين كتفيه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما كنت أرى أن شيئا من الخلق هكذا ! فقال جبريل : فكيف لو رأيت اسرافيل ، إن له لأثني عشر جناحا ، منها جناح في المشرق ، وجناح في المغرب ، وإن ، العرش على كاهله ، وإنه ليتضاءل أحيانا لعظمة الله عز وجل حتى يصير مثل الوصع ، حتى ما يحمل عرشته إلا عظمته " .

وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن أبي جعفر قال : كان أبو بكر يسمع مناجاة جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يراه .

وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم " لما رأيت جبريل لم يره خلق إلا عمي إلا أن يكون نبيا ، ولكن أن جعل ذلك في آخر عمرك " .

وأخرج أبو الشيخ عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن في الجنة لنهرا ما يدخله جبريل من دخلة فيخرج فينتفض إلا خلق الله من كل قطرة تقطر ملكا " .

وأخرج أبو الشيخ عن أبي العلاء بن هارون قال : لجبريل في كل يوم انغماسة في نهر الكوثر ، ثم ينتفض فكل قطرة يخلق منها ملك .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن جبريل ليأتيني كما يأتي الرجل صاحبه في ثياب بيض مكفوفة باللؤلؤ والياقوت ، رأسه كالحبك ، وشعره كالمرجان ، ولونه كالثلح ، أجلى الجبين ، براق الثنايا ، عليه وشاحان من در منظوم ، وجناحاه أخضران ورجلاه مغموستان في الخضرة ، وصورته التي صور عليها تملأ ما بين الأفقين ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : أشتهي أن أراك في صورتك يا روح الله . فتحول له فيها فسد ما بين الأفقين " .

وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل " هل ترى ربك ؟ قال : إن بيني وبينه لسبعين حجابا من نار أو نور ، لو رأيت أدناه لاحترقت " .

وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية بسند واه عن أبي هرير . أن رجلا من اليهود أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هل احتجب الله بشيء عن خلقه غير السموات ؟ قال : " نعم ، بينه وبين الملائكة الذين حول العرش سبعون حجابا من نور ، وسبعون حجابا من نار ، وسبعون حجابا من ظلمه ، وسبعون حجابا من رفارف الاستبرق ، وسبعون حجابا من رفاف السندس ، وسبعون حجابا من در أبيض ، وسبعون حجابا من در أحمر ، وسبعون حجابا من در أصفر ، وسبعون حجابا من در أخضر ، وسبعون حجابا من ضياء ، وسبعون حجابا من ثلج ، وسبعون حجابا من برد ، وسبعون حجابا من عظمة الله التي لا توصف ، قال : فأخبرني عن ملك الله الذي يليه ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الملك الذي يليه اسرافيل ، ثم جبريل ، ثم ميكائيل ، ثم ملك الموت عليهم السلام " .

وأخرج أحمد في الزهد عن أبي عمران الجوني " أنه بلغه أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما يبكيك ؟ ! قال : ومالي لا أبكي . . . ! فوالله ما جفت لي عين منذ خلق الله النار ، مخافة أن أعصيه فيقذفني فيها " .

وأخرج أحمد في الزهد عن رباح قال " حدثت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل : لم تأتني إلا وأنت صار بين عينيك ؟ قال : إني لم أضحك منذ خلقت النار " .

وأخرج أحمد في مسنده وأبو الشيخ عن أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل : مالي لم أر ميكائيل ضاحكا قط ؟ قال : ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار " .

وأخرج أبو الشيخ عن عبد العزيز بن أبي رواد قال " نظر الله إلى جبريل وميكائيل وهما يبكيان ، فقال الله : ما يبكيكما وقد علمتما أني لا أجور . . . ؟ فقالا : يا رب إنا لا نأمن مكرك . قال : هكذا فافعلا فإنه لا يأمن مكري إلا كل خاسر " .

وأخرج أبو الشيخ من طريق الليث عن خالد بن سعيد قال : بلغنا أن اسرافيل يؤذن لأهل السماء فيؤذن لاثنتي عشرة ساعة من النهار ، ولاثنتي عشرة ساعة من الليل لكل ساعة تأذين ، يسمع تأذينه من في السموات السبع ومن في الأرضين السبع إلا الجن والإنس ، ثم يتقدم بهم عظيم الملائكة فيصلي بهم . قال : وبلغنا أن ميكائيل يؤم الملائكة في البيت المعمور .

وأخرج الحكيم الترمذي عن زيد بن رفيع قال " دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل وميكائيل وهو يستاك ، فناول رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل السواك ، فقال جبريل : كبر . قال جبريل : ناول ميكائيل فإنه أكبر " .

وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة بن خالد " أن رجلا قال : يا رسول الله أي الخلق أكرم على الله عز وجل ؟ قال : لا أدري . . . ! فجاءه جبريل عليه السلام فقال : يا جبريل أي الخلق أكرم على الله ؟ قال : لا أدري . . . ! فعرج جبريل ثم هبط ، فقال : أكرم الخلق على الله جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ، فأما جبريل فصاحب الحرب وصاحب المرسلين ، وأما ميكائيل فصاحب كل قطرة تسقط وكل ورقة تنبت وكل ورقة تسقط ، وأما ملك الموت فهو موكل بقبض كل روح عبد في بر أو بحر ، وأما إسرافيل فأمين الله بينه وبينهم " .

وأخرج أبو الشيخ عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أقرب الخلق إلى الله جبريل وميكائيل واسرافيل وهم منه مسيرة خمسين ألف سنة ، جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره واسرافيل بينهما " .

وأخرج أبو الشيخ عن خالد بن أبي عمران قال : جبريل أمين الله إلى رسله ، وميكائيل يتلقى الكتب التي تلقى من أعمال الناس ، واسرافيل كمنزلة الحاجب " .

وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وابن أبي داود في المصاحف وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اسرافيل صاحب الصور ، وجبريل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، وهو بينهما " .

وأخرج أبو الشيخ عن وهب قال : إن أدنى الملائكة من الله جبريل ثم ميكائيل ، فإذا ذكر عبدا بأحسن عمله قال : فلان بن فلان عمل كذا وكذا من طاعتي صلوات الله عليه ، ثم سأل ميكائيل جبريل ما أحدث ربنا ؟ فيقول : فلان بن فلان ذكر بأحسن عمله فصلى عليه صلوات الله عليه ، ثم سأل ميكائيل من يراه من أهل السماء فيقول : ماذا أحدث ربنا ؟ فيقول : ذكر فلان بن فلان بأحسن عمله فصلى عليه صلوات الله عليه ، فلا يزال يقع إلى الأرض . وإذا ذكر عبدا بأسوأ عمله قال : عبدي فلان بن فلان عمل كذا وكذا من معصيتي فلعنتي عليه ، ثم سأل ميكائيل جبريل ماذا أحدث ربنا ؟ فيقول : ذكر فلان بن فلان بأسوأ عمله فعليه لعنة الله ، فلا يزال يقع من سماء إلى سماء حتى يقع إلى الأرض .

وأخرج الحاكم عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وزيراي من السماء جبريل وميكائيل ، ومن أهل الأرض أبو بكر وعمر " .

وأخرج البزار والطبراني عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله أيدني بأربعة وزراء ، اثنين من أهل السماء جبريل وميكائيل ، واثنين من أهل الأرض أبي بكر وعمر " .

وأخرج الطبراني بسند حسن عن أم سلمة . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن في السماء ملكين أحدهما يأمر بالشدة والآخر يأمر باللين وكل مصيب جبريل وميكائيل . ونبيان أحدهما يأمر باللين والآخر يأمر بالشدة وكل مصيب وذكر إبراهيم ونوحا ، ولي صاحبان أحدهما يأمر باللين والآخر يأمر بالشده وكل مصيب وذكر أبا بكر وعمر " .

وأخرج البزار والطبراني في الأوسط والبيهقي في الأسماء والصفات عن عبد الله بن عمرو قال " جاء فئام الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله زعم أبو بكر أن الحسنات من الله والسيئات من العباد ، وقال عمر : الحسنات والسيئات من الله فتابع هذا قوم وهذا قوم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأقضين بينكما بقضاء اسرافيل بين جبريل وميكائيل ، إن ميكائيل قال بقول أبي بكر ، وقال جبريل بقول عمر . فقال جبريل لميكائيل : إنا متى تختلف أهل السماء تختلف أهل الأرض فلنتحاكم إلى اسرافيل ، فتحاكما إليه فقضى بينهما بحقيقة القدر خيره وشره وحلوه ومره كله من الله ، ثم قال : يا أبا بكر إن الله لو أراد أن لا يعصى لم يخلق إبليس . فقال أبو بكر : صدق الله ورسوله " .

وأخرج الحاكم عن أبي المليح عن أبيه " أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الفجر ، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين خفيفتين قال : فسمعته يقول : اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل ومحمد أعوذ بك من النار ثلاث مرات " .

وأخرج أحمد في الزهد عن عائشة " أن النبي صلى الله عليه وسلم أغمي عليه وراسه في حجرها ، فجعلت تمسح وجهه وتدعو له بالشفاء ، فلما أفاق قال : لا بل أسأل الله الرفيق الأعلى مع جبريل وميكائيل واسرافيل عليهم السلام " .