ولما كانت عداوة واحد من الحزب لكونه من ذلك الحزب عداوة لجميع ذلك الحزب تلاه بقوله : { من كان عدواً لله }{[3972]} {[3973]}ذي الجلال والإكرام{[3974]} لعداوته واحداً من أوليائه لكونه من أوليائه { وملائكته } {[3975]}النازلين بأمره{[3976]} { ورسله } من البشر وغيرهم{[3977]} ، {[3978]}وخص من بينهم بالذكر من حباه بالفضل فقال{[3979]} : { وجبريل{[3980]} وميكال } ، فإنه قد كفر فأهلك نفسه بكفره ، وعلى ذلك دل قوله : { فإن الله } {[3981]}الملك الأعلى{[3982]} : { عدو للكافرين } {[3983]}حيث أظهر ولم يضمر{[3984]} ، وعبر بالوصف اللازم صرفاً للخطاب عمن يتعظ منهم فيرجع فلا تلحقه المعاداة لذلك ؛ وميكال يقال هو اسم عبودية أيضاً وهو يد بسط للأرزاق{[3985]} المقيمة للأجسام كما أن إسرافيل يد بسط للأرواح التي بها الحياة - قاله الحرالي .
ولما فرغ من ترغيبهم في القرآن بأنه من عند الله وأنه مصدق لكتابهم وفي جبريل بأنه الآتي به بإذن الله ومن ترهيبهم من عداوته أتبعه مدح هذا القرآن وأنه واضح الأمر لمريد{[3986]} الحق وإن كفر به منهم أو من غيرهم فاسق أي خارج عما يعرف من الحق فإنه بحيث لا يخفى على أحد{[3987]} فقال تعالى - عطفاً على قوله :{ فإنه نزله على قلبك بإذن الله }[ البقرة : 97 ] ، أو{[3988]} قوله :{ ولقد جاءكم موسى بالبينات }[ البقرة : 92 ] ، أو على ما تقديره : فلقد بان بهذا الذي نزله جبريل عليه السلام أن الآخرة ليست خالصة لهم {[3989]}وأنهم{[3990]} ممن أحاطت به خطيئته لكفره - :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.