تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّلَّهِ وَمَلَـٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوّٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ} (98)

الآية 98 وقوله تعالى : { من كان عدوا لله وملائكته ورسله } الآية{[1171]} . يحتمل وجهين : يحتمل من كان عدوا لله أو ملائكته أو رسله ، ويحتمل افتتاح العداوة به دون هؤلاء على التعظيم لهم وفضل المنزلة عند الله وحسن المآب لديه . كقوله : ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسة وللرسول ) [ الأنفال : 41 ] ؛ معنى إضافة ذلك إليه على التعظيم له ، والأفضال لله ، لا على جعل ذلك مفردا . فعلى ذلك [ معنى ]{[1172]} افتتاح العداوة به على ما ذكرنا ، والله أعلم .


[1171]:- من ط م.
[1172]:- من ط م.