{ إِنَّنِي أَنَا الله لا إله إِلا أَنَا } بدلٌ من ( ما يوحى ) ولا ريب في أن اختيارَه عليه الصلاة والسلام ليس لهذا الوحي فقط ، والفاءُ في قوله تعالى : { فاعبدني } لترتيب المأمورِ به على ما قبلها فإن اختصاصَ الألوهية به سبحانه وتعالى من موجبات تخصيصِ العبادةِ به عز وجل { اتل مَا } خُصت الصلاةُ بالذكر وأُفردت بالأمر مع اندراجها في الأمر بالعبادة لفضلها وإنافتِها على سائر العبادات بما نيطت به من ذكر المعبودِ وشُغل القلبِ واللسانِ بذكره ، وذلك قوله تعالى : { لِذِكْرِي } أي لتذكُرني فإن ذِكْري كما ينبغي لا يتحقق إلا في ضمن العبادةِ والصلاة ، أو لتذكُرني فيها لاشتمالها على الأذكار ، أو لذكري خاصةً لا تشوبُه بذكر غيري ، أو لإخلاص ذكري وابتغاءِ وجهي لا تُرائي بها ولا تقصِدُ بها غرضاً آخرَ ، أو لتكون ذاكراً لي غيرَ ناس ، وقيل : لذكري إياها وأمْري بها في الكتب ، أو لأنْ أذكُرَك بالمدح والثناء ، وقيل : لأوقات ذكري وهي مواقيتُ الصلاة ، أو لذِكْر صلاتي لما روي أنه عليه الصلاة والسلام قال : « من نام عن صلاة أو نسِيَها فليصلِّها إذا ذكرها لأن الله تعالى يقول : { وأقم الصلاة لذكري } » . وقرئ لذكرى بألف التأنيثِ وللذكرى معرفاً وللذكْر بالتعريف والتنكير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.