وقوله تعالى : { وَأَقِمِ الصلاة لِذِكْرِي } [ طه : 14 ] .
يحتمل أن يريدَ : لِتَذْكُرَنِي فيها ، أوْ يريد : لأَذْكركَ في عِلِّيَينَ بها ، فالمصدرُ محتمل الإضافة إلى الفَاعِل ، أَوِ المفعول ، وقالت فِرْقةٌ : معنى قولهِ { لِذِكْرِي } أيْ : عند ذِكْرى ، أَيْ : إذا ذكرتني ، وأمري لك بها .
( ت ) : وفي الحديث عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( مَنْ نَسِيَ صَلاَةً ، فَلُيصَلِّهَا إذَا ذَكَرَهَا فَإنَّ ذَلِكَ وَقْتَهَا ) قَالَ اللّهُ تَعَالَى : { وأقِمِ الصلاة لِذِكْرَي } انتهى .
فقد بيَّن له صلى الله عليه وسلم ما تحتمله الآيةُ ، واللّهُ الموفِّقُ بفضله وهكذا استدل ابنُ العربي هنا بالحديثِ ، ولفظه : وقد رَوَى مَالَكٌ وغيرُه : أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ نَامَ عَنْ صَلاَةٍ أوْ نسِيَهَا ، فَلْيُصَلِّها إذَا ذَكَرَهَا فَإنَّ اللّهَ تعالى يَقُولُ : أَقِمِ الصلاة لِذِكْرَي ) انتهى .
من «الأحكام » . وقرأت فرقةٌ : «للذكري » ، وقرأتْ فرقةٌ : «لِلذِّكْرِ » ، وقرأتْ فرقةٌ : «لِذِكْري » بغيرِ تعرِيف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.