الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{إِنَّنِيٓ أَنَا ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعۡبُدۡنِي وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِيٓ} (14)

قوله : { لِذِكْرِي } : يجوزُ أَنْ يكونَ المصدرُ مضافاً لفاعلِه ِأي : لأنِّي ذكرتُها في الكتب ، أو لأنِّي أذكرُك . ويجوز أن يكونَ مضافاً لمفعولِه أي : لأِنْ تذكرَني . وقيل : معناه ذِكْرُ الصلاةِ بعد نِسْيانِها كقولِه عليه السلام : " مَنْ نام عن صلاةٍ أو نَسِيها فَلْيُصَلِّها إذا ذكرها " قال الزمخشري : " وكان حقٌّ العبارة : " لذكرها " . ثم قال : " ومَنْ يَتَمَحَّلْ له أن يقول : إذا ذَكَر الصلاة فقد ذكر [ اللهَ ] ، أو على حذفِ مضاف أي : لذكر صلاتي ، أو لأنَّ الذِّكْرَ والنيسانَ من الله تعالى في الحقيقة " .

وقرأ أبو رجاء والسُّلمي " للذكرى " بلام التعريف وألفِ التأنيث . وبعضهم " لذكرى " منكرةً ، وبعضهم " للذكر " بالتعريف والتذكير .