أخرج النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي قي الدلائل عن ابن عباس قال : « جاء أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد أنشدك الله والرحم فقد أكلنا العلهز- يعني الوبر - بالدم . فأنزل الله { ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون } .
وأخرج ابن جرير وأبو نعيم في المعرفة والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس ؛ أن ثمامة بن أنال الحنفي " لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وهو أسير فخلى سبيله ، لحق باليمامة فحال بين أهل مكة وبين الميرة من اليمامة حتى أكلت قريش العلهز ، فجاء أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أليس تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين ؟ قال : بلى . قال : فقد قتلت الآباء بالسيف ، والأبناء بالجوع . فأنزل الله { ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون } " .
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله { ولقد أخذناهم بالعذاب } قال : بالسنة والجوع .
وأخرج العسكري في المواعظ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله { فما استكانوا لربهم وما يتضرعون } أي : لم يتواضعوا في الدعاء ، ولم يخضعوا ، ولو خضعوا لله لاستجاب لهم .
وأخرج ابن جرير عن الحسن قال : إذا أصاب الناس من قبل السلطان بلاء فإنما هي نقمة ، فلا تستقبلوا نقمة الله بالحمية ولكن استقبلوها بالاستغفار ، واستكينوا وتضرعوا إلى الله ، وقرأ هذه الآية { ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.