الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَقَدۡ أَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡعَذَابِ فَمَا ٱسۡتَكَانُواْ لِرَبِّهِمۡ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} (76)

{ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ } يعني القتل والجوع { فَمَا اسْتَكَانُواْ لِرَبِّهِمْ } خضعوا ، وأصله طلب السكون { وَمَا يَتَضَرَّعُونَ } .

قال ابن عباس : لما أتى ثمامة بن أثال الحنفي النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وهو أسير فخلّى سبيله فلحق باليمامة ، فحال بين أهل مكة وبين المسيرة من اليمامة وأخذ الله قريشاً بسنيّ الجدب حتى أكلوا العِلهز ، " فجاء أبو سفيان النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أُنشدك بالله والرحم أليس تزعم أنك بُعثت رحمة للعالمين ؟ فقال : بلى ، فقال : قد قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع ،