مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَلَقَدۡ أَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡعَذَابِ فَمَا ٱسۡتَكَانُواْ لِرَبِّهِمۡ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} (76)

{ وَلَقَدْ أخذناهم بالعذاب فَمَا استكانوا لِرَبّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ } استشهد على ذلك بأنا أخذناهم أولاً بالسيوف وبما جرى عليهم يوم بدر من قتل صناديدهم وأسرهم ، فما وجدت بعد ذلك منهم استكانة أي خضوع ولا تضرع . وقوله { وما يتضرعون } عبارة عن دوام حالهم أي وهم على ذلك بعد ولذا لم يقل وما تضرعوا . ووزن استكان استفعل من الكون أي انتقل من كون إلى كون كما قيل «استحال » إذا انتقل من حال إلى حال .