وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون } يقول : في هذا القرآن نبؤهم { إن فرعون علا في الأرض } أي بغى في الأرض { وجعل أهلها شيعاً } أي فرقاً .
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وجعل أهلها شيعاً } قال : فرق بينهم .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وجعل أهلها شيعاً } قال : يتعبد طائفة ، ويقتل طائفة ، ويستحيي طائفة .
أما قوله تعالى : { إنه كان من المفسدين } .
أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه قال : لقد ذكر لنا أنه كان يأمر بالقصب فيشق حتى يجعل أمثال الشفار ، ثم يصف بعضه إلى بعض ، ثم يؤتى بحبالى من بني إسرائيل فيوقفن عليه ، فيجز أقدامهن حتى أن المرأة منهم لتضع بولدها ، فيقع بين رجليها ، فتظل تطؤه وتتقي به حد القصب عن رجليها لما بلغ من جهدها . حتى أسرف في ذلك وكان يفنيهم قيل له : أفنيت الناس ، وقطعت النسل ، وإنما هم خولك وعمالك ، فتأمر أن يقتلوا الغلمان عاماً ، ويستحيوا عاماً ، فولد هرون عليه السلام في السنة التي يستحيي فيها الغلمان ، وولد موسى عليه السلام في السنة التي فيها يقتلون ، وكان هرون عليه السلام أكبر منه بسنة ، فلما أراد الله بموسى عليه السلام ما أراد واستنقاذ بني إسرائيل مما هم فيه من البلاء ، أوحى الله إلى أم موسى حين تقارب ولادها { أن أرضعيه } [ القصص : 7 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.