الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ خَٰمِدُونَ} (29)

وأخرج أبو عبيد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن سيرين قال : في قراءة ابن مسعود « إن كانت إلا رتقة واحدة » وفي قراءتنا { إن كانت إلا صيحة واحدة } .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله :

{ فإذا هم خامدون } قال : ميتون .

وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « السبق ثلاثة : فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى صاحب يس . والسابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب » .

وأخرج ابن عساكر من طريق صدقة القرشي عن رجل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أبو بكر الصديق خير أهل الأرض إلا أن يكون نبي ، وإلا مؤمن آل ياسين ، وإلا مؤمن آل فرعون » .

وأخرج ابن عدي وابن عساكر : ثلاثة ما كفروا بالله قط : مؤمن آل ياسين ، وعلي بن أبي طالب ، وآسية امرأة فرعون .

وأخرج البخاري في تاريخه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الصديقون ثلاثة : حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب آل ياسين ، وعلي بن أبي طالب » .

وأخرج أبو داود وأبو نعيم وابن عساكر والديلمي عن أبي ليلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، الذي قال :{ يا قوم اتبعوا المرسلين } وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال { أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله } [ غافر : 28 ] وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم » .

وأخرج الحاكم والبيهقي في الدلائل عن عروة قال : قدم عروة بن مسعود الثقفي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استأذن ليرجع إلى قومه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنهم قاتلوك ؟ قال : لو وجدوني نائماً ما أيقظوني ، فرجع إليهم ، فدعاهم إلى الإِسلام ، فعصوه وأسمعوه من الأذى ، فلما طلع الفجر قام على غرفة ، فأذن بالصلاة . وتشهد ، فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه قتله : مثل عروة ، مثل صاحب يس دعا قومه إلى الله فقتلوه » .

وأخرج ابن مردويه من حديث ابن شعبة موصولاً ، نحوه .

وأخرج عبد بن حميد والطبراني عن مقسم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عروة بن مسعود إلى الطائف إلى قومه ثقيف ، فدعاهم إلى الإِسلام ، فرماه رجل بسهم فقتله ، فقال : « ما أشبهه بصاحب ( يس ) » .

وأخرج ابن أبي شيبة عن عامر الشعبي قال : شبه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة نفر من أمته قال « دحية الكلبي يشبه جبريل ، وعروة بن مسعود الثقفي يشبه عيسى ابن مريم ، وعبد العزى يشبه الدجال » .