17- { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } .
أنزلناه كتابا عربيا مبينا ، مشتملا على ألوان المعارف والقصص ، والأمثال والحكم والتشريع ، وبيان عجائب الكون ، وأخبار القيامة والبعث والحشر والنشر ، ويسّرٍَنا تلاوته وقراءته ، وحفظه وفهمه والاتعاظ به .
فهل من معتبر بهذا الكتاب متأمل فيه ، متعظ بما فيه من المواعظ والأخبار ، مسارع إلى التأمل في فهمه ، والاستعانة بالله على حفظه .
وفيه الحث على تعليم القرآن والاشتغال به ، لأنّه قد يسره الله ، وسهله على من يشاء من عباده ، بحيث يسهل حفظه للصغير والكبير ، والعربي والعجمي .
يسرنا للحفظ والقراءة ، وليس من كتب الله تعالى يقرأ كله ظاهرا إلا القرآن . انتهى من تفسير الخازن .
ألا ليت أمتنا تتواصى بتعليم أبنائها وبناتها ورجالها ونسائها ، وشبابها وفتياتها هذا الكتاب ، دراسة وحفظا ، وتجويدا وتلاوة ، لمعرفة أحكامه وآدابه ، والاهتداء بهديه ومواعظه ، وتنفيذ أوامره ونواهيه ، ليكون حياة لأرواحنا ، وقوة لأفئدتنا ، ونورا لنفوسنا ، وبعثا لأمتنا ، حتى نعتصم به ونعمل به كما عمل السابقون ، فعزُّوا وسادوا ، وقد أصاب أمتنا التدهور والاضمحلال بسبب بعدها عن كتاب الله ، وهو مصدر عزِّها ، بل هو الروح والحياة الكريمة لها .
قال تعالى : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ } . ( الشورى : 52-53 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.