{ وَأُتْبِعُواْ فِي هذه الدنيا لَعْنَةً } أي : ألحقوها ، وهي : الإبعاد من الرحمة والطرد من الخير ، والمعنى : أنها لازمة لهم لا تفارقهم ما داموا في الدنيا { و } أتبعوها { يَوْمُ القيامة } فلعنوا هنالك كما لعنوا في الدنيا { أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُواْ رَبَّهُمْ } أي : بربهم . وقال الفراء : كفروا نعمة ربهم ، يقال : كفرته وكفرت به : مثل : شكرته وشكرت له { أَلاَ بُعْدًا لعَادٍ قَوْمِ هُودٍ } أي : لا زالوا مبعدين من رحمة الله ، والبعد : الهلاك ، والبعد : التباعد من الخير ، يقال : بعد يبعد بعداً : إذا تأخر وتباعد ، وبعد يبعد بعداً : إذا هلك ، ومنه قول الشاعر :
لا يبعدن قومي الذين هم *** سم العداة وآفة الجزر
فلا تبعدن إنّ المنية منهل *** وكل امرئ يوماً به الحال زائل
ما كان ينفعني مقال نسائهم *** وقتلت دون رجالهم لا تبعد
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.