{ قَالَ يَا قَوْمٌ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ على بَيّنَةٍ مّن ربّى } أي : حجة ظاهرة وبرهان صحيح { وَآتَانِي مِنْهُ } أي : من جهته { رَحْمَةً } أي : نبوّة ، وهذه الأمور وإن كانت متحققة الوقوع ، لكنها صدّرت بكلمة الشك اعتباراً بحال المخاطبين ، لأنهم في شك من ذلك ، كما وصفوه عن أنفسهم { فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ الله } استفهام معناه النفي : أي لا ناصر لي يمنعني من عذاب الله { إِنْ عَصَيْتُهُ } في تبليغ الرسالة ، وراقبتكم وفترت عما يجب عليّ من البلاغ { فَمَا تَزِيدُونَنِي } بتثبيطكم إياي { غَيْرَ تَخْسِيرٍ } بأن تجعلوني خاسراً بإبطال عملي ، والتعرّض لعقوبة الله لي .
قال الفراء : أي تضليل وإبعاد من الخير . وقيل : المعنى : فما تزيدونني باحتجاجكم بدين آبائكم غير بصيرة بخسارتكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.