فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّيۡنَا هُودٗا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةٖ مِّنَّا وَنَجَّيۡنَٰهُم مِّنۡ عَذَابٍ غَلِيظٖ} (58)

{ وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا } أي : عذابنا الذي هو إهلاك عاد { نَجَّيْنَا هُودًا والذين آمَنُواْ مَعَهُ } من قومه { بِرَحْمَةٍ منَّا } أي : برحمة عظيمة كائنة منا ؛ لأنه لا ينجو أحد إلا برحمة الله ، وقيل هي الإيمان { منْ عَذَابٍ غَلِيظٍ } أي : شديد ، قيل : وهو السموم التي كانت تدخل أنوفهم .

/خ60