قوله : { رَّبُّكُمُ الذي يُزْجِي لَكُمُ الفلك فِي البحر } الإزجاء : السوق والإجراء والتسيير ، ومنه قوله سبحانه { أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُزْجِي سَحَاباً } [ النور : 43 ] . وقول الشاعر :
يا أيها الراكب المزجي مطيته *** سائل بني أسد : ما هذه الصور
عوذا تزجي خلفها أطفالها *** . . .
والمعنى : أن الله سبحانه يسيّر الفلك في البحر بالريح ، والفلك ها هنا جمع ، وقد تقدّم ، والبحر هو الماء الكثير عذباً كان أو مالحاً ، وقد غلب هذا الاسم على المشهور { لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ } أي : من رزقه الذي تفضل به على عباده ، أو من الربح بالتجارة ، و«من » زائدة أو للتبعيض ، وفي هذه الآية تذكير لهم بنعم الله سبحانه عليهم حتى لا يعبدوا غيره ولا يشركوا به أحداً ، وجملة : { إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا } تعليل لما تقدّم أي : كان بكم رحيماً فهداكم إلى مصالح دنياكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.