ثم علل ما سبق من الأمر والنهي فقال : { إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ } أي : يطلعوا عليكم ويعلموا بمكانكم ، يعني : أهل المدينة { يَرْجُمُوكُمْ } يقتلوكم بالرجم ، وهذه القتلة هي أخبث قتلة . [ فإن ذلك كان ] عادة لهم ، ولهذا خصه من بين أنواع ما يقع به القتل { أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ } أي : يردّوكم إلى ملتهم التي كنتم عليها قبل أن يهديكم الله ، أو المراد بالعود هنا : الصيرورة على تقدير أنهم لم يكونوا على ملتهم ، وإيثار كلمة «في » على كلمة «إلى » للدلالة على الاستقرار { وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا } في إذاً معنى الشرط . كأنه قال : إن رجعتم إلى دينهم فلن تفلحوا إذاً أبداً ، لا في الدنيا ولا في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.