{ إِنَّهُمْ } تعليلٌ لما سبق من الأمر والنهي أي لِيبالِغْ في التلطف وعدمِ الإشعار لأنهم { إِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ } أي يطّلعوا عليكم أو يظفَروا بكم ، والضميرُ للأهل المقدّر في أيُّها { يَرْجُمُوكُمْ } إن ثبتُّم على ما أنتم عليه .
{ أَوْ يُعِيدُوكُمْ في مِلَّتِهِمْ } أي يصيِّروكم إليها ويُدخلوكم فيها كُرهاً ، من العَوْد بمعنى الصيْرورة كقوله تعالى : { أَوْ لَتَعُودُنَّ في مِلَّتِنَا } وقيل : كانوا أولاً على دينهم ، وإيثارُ كلمةِ في بدل إلى للدِلالة على الاستقرار الذي هو أشدُّ شيءٍ عندهم كراهةً ، وتقديمُ احتمال الإعادةِ لأن الظاهرَ من حالهم هو الثباتُ على الدين المؤدي إليه ، وضميرُ الخطاب في المواضع الأربعةِ للمبالغة في حمل المبعوثِ على الاستخفاء وحثِّ الباقين على الاهتمام بالتوصية ، فإن إمحاضَ النُّصحِ أدخلُ في القَبول واهتمامُ الإنسان بشأن نفسِه أكثرُ وأوفر { وَلَن تُفْلِحُواْ إِذًا } أي إن دخلتم فيها ولو بالكرُه والإلجاء لن تفوزوا بخير { أَبَدًا } لا في الدنيا ولا الآخرة ، وفيه من التشديد في التحذير ما لا يخفى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.