تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّهُمۡ إِن يَظۡهَرُواْ عَلَيۡكُمۡ يَرۡجُمُوكُمۡ أَوۡ يُعِيدُوكُمۡ فِي مِلَّتِهِمۡ وَلَن تُفۡلِحُوٓاْ إِذًا أَبَدٗا} (20)

الآية20 : وقوله تعالى : { إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم } يحتمل يقتلونكم ، أو ما أرادوا به { أو يعيدوكم في ملتهم } أي في دينهم الكفر } .

وقوله تعالى : { ولن تفلحوا إذ أبدا } أي ما دمتم في ملتهم ودينهم . هذا كأنهم لم يعرفوا التِّقِية . وإلا لو أعطوهم بلسانهم ، ولم يعطوهم بقلوبهم ، لكانوا قد أفلحوا ، أو عرفوا التقية . إلا أنه لم يكن للقرون الماضية التقية ، ولم يؤذن لهم فيها ، أو هي رخصة ( رخصها الله ){[11485]} لهم . والأفضل ألا يعطى ذلك ، ولا يظهر ، والله أعلم .


[11485]:في الأصل و.م: رخص.