والضمير في قوله : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ } راجع إلى الناس ؛ لأن الكفار منهم ، وهم المقصودون هنا ، وقيل : كفار العرب خاصة ، و { أَلْفَيْنَا } معناه : وجدنا ، والألف في قوله : { أوَ لو كان آباؤهم } للاستفهام ، وفتحت الواو ؛ لأنها واو العطف .
وفي هذه الآية من الذم للمقلدين ، والنداء بجهلهم الفاحش ، واعتقادهم الفاسد ما لا يقادر قدره ، ومثل هذه الآية قوله تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إلى مَا أَنزَلَ الله وَإِلَى الرسول قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءابَاءنَا } الآية [ المائدة : 104 ] ، وفي ذلك دليل على قبح التقليد ، والمنع منه ، والبحث في ذلك يطول . وقد أفردتُه بمؤلَّفٍ مستقلّ سميته " القول المفيد في حكم التقليد " واستوفيت الكلام فيه في " أدب الطلب ومنتهى الأرب " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.