{ فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سوآتهما } قد تقدّم تفسير هذا وما بعده في الأعراف . قال الفراء : ومعنى طفقا في العربية : أقبلا ، وقيل : جعلا يلصقان عليهما من ورق التين { وعصى آدَمُ رَبَّهُ فغوى } أي عصاه بالأكل من الشجرة { فغوى } فضلّ عن الصواب أو عن مطلوبه ، وهو الخلود بأكل تلك الشجرة . وقيل : فسد عليه عيشه بنزوله إلى الدنيا . وقيل : جهل موضع رشده . وقيل : بشم من كثرة الأكل . قال ابن قتيبة : أكل آدم من الشجرة التي نهي عنها باستزلال إبليس وخدائعه إياه ، والقسم له بالله إنه له لمن الناصحين حتى دلاه بغرور ، ولم يكن ذنبه عن اعتقاد متقدّم ونية صحيحة ، فنحن نقول : عصى آدم ربه فغوى . انتهى . قال القاضي أبو بكر بن العربي : لا يجوز لأحد أن يخبر اليوم بذلك عن آدم . قلت : لا مانع من هذا بعد أن أخبرنا الله في كتابه بأنه عصاه ، وكما يقال : حسنات الأبرار سيئات المقربين ، ومما قلته في هذا المعنى :
عصى أبو العالم وهو الذي *** من طينة صوّره الله
وأسجد الأملاك من أجله *** وصير الجنة مأواه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.