فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ} (7)

{ فَمَنِ ابتغى وَرَاء ذلك فأولئك هُمُ العادون } الإشارة إلى الزوجات وملك اليمين ، ومعنى العادون : المجاوزون إلى ما لا يحلّ لهم ، فسمى سبحانه من نكح ما لا يحلّ عادياً . ووراء هنا بمعنى : سوى وهو مفعول ابتغى . قال الزجاج : أي فمن ابتغى ما بعد ذلك فمفعول الابتغاء محذوف ، و{ وراء } ظرف .

وقد دلت هذه الآية على تحريم نكاح المتعة ، واستدلّ بها بعض أهل العلم على تحريم الاستمناء لأنه من الوراء لما ذكر ، وقد جمعنا في ذلك رسالة سميناها «بلوغ المني في حكم الاستمنا » ، وذكرنا فيها أدلة المنع والجواز وترجيح الراجح منهما .

/خ11