فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ} (7)

{ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء } أي سوى { ذَلِكَ } من الزوجات وملك اليمين وقال الزجاج : ما بعد ذلك { فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } أي المجاوزون إلى ما لا يحل لهم فسمى سبحانه من نكح ما لا يحل عاديا . وقد دلت هذه الآية على تحريم نكاح المتعة . وعن القاسم بن محمد أنه سئل عن المتعة فقال : إني لأرى تحريمها في القرآن ثم تلا هذه الآية واستدل بها بعض أهل العلم على تحريم الاستمناء لأنه من الوراء لما ذكر ، فهو حرام عند الجمهور ، وقد جمع شيخنا الشوكاني في ذلك رسالة سماها بلوغ المنى في حكم الاستمنا ، وذكر فيها أدلة المنع والجواز وترجيح الراجح منهما ،