ومعنى { ثُمَّ خَلَقْنَا النطفة عَلَقَةً } أي أنه سبحانه أحال النطفة البيضاء علقة حمراء { فَخَلَقْنَا العلقة مُضْغَةً } أي قطعة لحم غير مخلقة { فَخَلَقْنَا المضغة عظاما } أي جعلها الله سبحانه متصلبة لتكون عموداً للبدن على أشكال مخصوصة { فَكَسَوْنَا العظام لَحْماً } أي [ أنبتَ ] الله سبحانه على كل عظم لحماً على المقدار الذي يليق به ويناسبه { ثم أنشأناه خلقاً آخر } أي نفخنا فيه الروح بعد أن كان جماداً . وقيل : أخرجناه إلى الدنيا . وقيل : هو نبات الشعر . وقيل : خروج الأسنان . وقيل : تكميل القوى المخلوقة فيه ، ولا مانع من إرادة الجميع ، والمجيء ب«ثم » لكمال التفاوت بين الخلقين { فَتَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الخالقين } أي استحق التعظيم والثناء . وقيل : مأخوذ من البركة ، أي كثر خيره وبركته . والخلق في اللغة : التقدير ، يقال : خلقت الأديم : إذا قسته لتقطع منه شيئاً ، فمعنى { أحسن الخالقين } : أتقن الصانعين المقدّرين ، ومنه قول الشاعر :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.