فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَكَانَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ تِسۡعَةُ رَهۡطٖ يُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا يُصۡلِحُونَ} (48)

{ وَكَانَ فِي المدينة } التي فيها صالح ، وهو الحجر { تِسْعَةُ رَهْطٍ } أي تسعة رجال من أبناء الأشراف ، والرهط : اسم للجماعة ، فكأنهم كانوا رؤساء يتبع كلّ واحد منهم جماعة ، والجمع أرهط وأراهط ، وهؤلاء التسعة هم أصحاب قدار عاقر الناقة ، ثم وصف هؤلاء بقوله : { يُفْسِدُونَ فِي الأرض وَلاَ يُصْلِحُونَ } أي شأنهم وعملهم الفساد في الأرض الذي لا يخالطه صلاح ، وقد اختلف في أسماء هؤلاء التسعة اختلافاً كثيراً لا حاجة إلى التطويل بذكره .

/خ53