{ قَالُواْ تَقَاسَمُواْ بالله } أي قال بعضهم لبعض : احلفوا بالله ، هذا على أن { تقاسموا } فعل أمر ، ويجوز أن يكون فعلاً ماضياً مفسراً لقالوا : كأنه قيل ما قالوا ؟ فقال : تقاسموا ، أو يكون حالاً على إضمار قد : أي قالوا ذلك متقاسمين ، وقرأ ابن مسعود : " يفسدون في الأرض ولا يصلحون تقاسموا بالله " وليس فيها قالوا ، واللام في { لَنُبَيّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ } جواب القسم : أي لنأتينه بغتة في وقت البيات ، فنقتله وأهله { ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيّهِ } قرأ الجمهور بالنون للمتكلم في { لنبيتنه } وفي { لنقولن } ، واختار هذه القراءة أبو حاتم ، وقرأ حمزة والكسائي بالفوقية فيهما على خطاب بعضهم لبعض ، واختار هذه القراءة أبو عبيد ، وقرأ مجاهد وحميد بالتحتية فيهما ، والمراد بوليّ صالح : رهطه { مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ } أي ما حضرنا قتلهم ، ولا ندري من قتله وقتل أهله ، ونفيهم لشهودهم لمكان الهلاك يدلّ على نفي شهودهم لنفس القتل بالأولى ، وقيل إن المهلك بمعنى الإهلاك ، وقرأ حفص والسلمي مهلك بفتح الميم واللام ، وقرأ أبو بكر ، والمفضل بفتح الميم ، وكسر اللام { وِإِنَّا لصادقون } فيما قلناه . قال الزجاج : وكان هؤلاء النفر تحالفوا أن يبيتوا صالحاً وأهله ، ثم ينكروا عند أوليائه أنهم ما فعلوا ذلك ، ولا رأوه ، وكان هذا مكراً منهم ، ولهذا قال الله سبحانه { وَمَكَرُواْ مَكْراً } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.