{ فانظر كَيْفَ كَانَ عاقبة مَكْرِهِمْ } أي انظر ما انتهى إليه أمرهم الذي بنوه على المكر ، وما أصابهم بسببه { أَنَّا دمرناهم وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ } قرأ الجمهور بكسر همزة { أنا } ، وقرأ حمزة والكسائي والأعمش والحسن وابن أبي إسحاق وعاصم بفتحها ، فمن كسر جعله استئنافاً . قال الفراء ، والزجاج : من كسر استأنف ، وهو يفسر به ما كان قبله . كأنه جعله تابعاً للعاقبة ، كأنه قال : العاقبة إنا دمرناهم ، وعلى قراءة الفتح يكون التقدير : بأنا دمرناهم أو لأنا دمرناهم ، وكان تامة وعاقبة فاعل لها ، أو يكون بدلاً من عاقبة ، أو يكون خبر مبتدأ محذوف : أي هي أنا دمرناهم ، ويجوز أن تكون ، كان ناقصة ، وكيف خبرها ، ويجوز أن يكون خبرها أنا دمرنا . قال أبو حاتم : وفي حرف أبيّ : " أن دمرناهم " . والمعنى في الآية : أن الله دمّر التسعة الرهط المذكورين ، ودمر قومهم الذين لم يكونوا معهم عند مباشرتهم لذلك ، ومعنى التأكيد بأجمعين : أنه لم يشذ منهم أحد ولا سلم من العقوبة فرد من أفرادهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.