فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَمَّن يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ وَمَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (64)

{ أَم مَّنْ يَبْدَأُ الخلق ثُمَّ يُعِيدُهُ } كانوا يقرّون بأن لله سبحانه هو الخالق ، فألزمهم الإعادة : أي إذا قدر على الابتداء قدر على الإعادة { وَمَن يَرْزُقُكُم مّنَ السماء والأرض } بالمطر والنبات : أي هو خير أم ما تجعلونه شريكاً له مما لا يقدر على شيء من ذلك { أإله مَعَ الله } حتى تجعلونه شريكاً له { قُلْ هَاتُواْ برهانكم إِن كُنتُمْ صادقين } أي حجتكم على أن الله سبحانه شريكاً ، أو هاتوا حجتكم أن ثمّ صانعاً يصنع كصنعه ، وفي هذا تبكيت لهم ، وتهكم بهم .

/خ66