{ وَنُمَكّنَ لَهُمْ فِي الأرض } أي نجعلهم مقتدرين عليها وعلى أهلها مسلطين على ذلك يتصرّفون به كيف شاؤوا . قرأ الجمهور { نمكّن } بدون لام ، وقرأ الأعمش : " لنمكن " بلام العلة . { وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وهامان وَجُنُودَهُمَا } قرأ الجمهور { نرى } بنون مضمومة وكسر الراء على أن الفاعل هو الله سبحانه . وقرأ الأعمش ويحيى بن وثاب وحمزة والكسائي وخلف : { ويرى } بفتح الياء التحتية والراء ، والفاعل فرعون . والقراءة الأولى ألصق بالسياق ؛ لأن قبلها نريد ونجعل ونمكّن بالنون . وأجاز الفراء : " ويري فرعون " بضم الياء التحتية ، وكسر الراء ، أي ويرى الله فرعون ، ومعنى { مِنْهُمْ } من أولئك المستضعفين { مَّا كَانُواْ يَحْذَرونَ } الموصول هو المفعول الثاني على القراءة الأولى ، والمفعول الأوّل على القراءة الثانية ، والمعنى : أن الله يريهم ، أو يرون هم الذي كانوا يحذرون منه ، ويجتهدون في دفعه من ذهاب ملكهم وهلاكهم على يد المولود من بني إسرائيل المستضعفين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.