ثم لما فرغ سبحانه من ذكر جزاء عباده الصالحين ، ذكر جزاء عباده الطالحين ، فقال : { والذين كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يقضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ } أي لا يقضي عليهم بالموت ، فيموتوا ، ويستريحوا من العذاب { وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مّنْ عَذَابِهَا } بل { كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بدلناهم جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ العذاب } [ النساء : 56 ] وهذه الآية هي مثل قوله سبحانه : { لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يحيى } [ الأعلى : 13 ] . قرأ الجمهور : { فيموتوا } بالنصب جواباً للنفي ، وقرأ عيسى بن عمر ، والحسن بإثبات النون . قال المازني : على العطف على { يقضى } . وقال ابن عطية : هي قراءة ضعيفة ، ولا وجه لهذا التضعيف بل هي كقوله : { وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } [ المرسلات : 36 ] . { كَذَلِكَ نَجْزِى كُلَّ كَفُورٍ } أي مثل ذلك الجزاء الفظيع نجزي كل من هو مبالغ في الكفر ، وقرأ أبو عمرو : { نجزي } على البناء للمفعول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.