وارتفاع { جنات عَدْنٍ } على أنها مبتدأ ، وما بعدها خبرها ، أو على البدل من الفضل ، لأنه لما كان هو السبب في نيل الثواب نزل منزلة المسبب ، وعلى هذا ، فتكون جملة : { يَدْخُلُونَهَا } مستأنفة ، وقد قدّمنا أن الضمير في يدخلونها يعود إلى الأصناف الثلاثة ، فلا وجه لقصره على الصنف الأخير ، وقرأ زرّ بن حبيش ، والترمذي : " جنة " بالإفراد ، وقرأ الجحدري : { جنات } بالنصب على الاشتغال ، وجوّز أبو البقاء : أن تكون جنات خبراً ثانياً لاسم الإشارة ، وقرأ أبو عمرو : { يدخلونها } على البناء للمفعول ، وقوله : { يُحَلَّوْنَ } خبر ثان لجنات عدن ، أو حال مقدّرة ، وهو من حليت المرأة ، فهي حال ، وفيه إشارة إلى سرعة الدخول ، فإن في تحليتهم خارج الجنة تأخيراً للدخول ، فلما قال : { يُحَلَّوْنَ فِيهَا } أشار أن دخولهم على وجه السرعة { مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ } { من } الأولى تبعيضية ، والثانية بيانية ، أي يحلون بعض أساور كائنة من ذهب ، والأساور جمع أسورة جمع سوار ، وانتصاب { لُؤْلُؤاً } بالعطف على محل { مِنْ أَسَاوِرَ } وقرىء بالجرّ عطفاً على ذهب { وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } قد تقدّم تفسير الآية مستوفى في سورة الحج .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.