{ والذين اجتنبوا الطاغوت أَن يَعْبُدُوهَا } الموصول مبتدأ ، وخبره قوله { لَهُمُ البشرى } والطاغوت بناء مبالغة في المصدر كالرحموت والعظموت ، وهو : الأوثان والشيطان . وقال مجاهد ، وابن زيد : هو الشيطان . وقال الضحاك والسدّي : هو الأوثان . وقيل : إنه الكاهن . وقيل : هو اسم أعجمي مثل طالوت وجالوت . وقيل : إنه اسم عربيّ مشتق من الطغيان . قال الأخفش : الطاغوت جمع ، ويجوز أن يكون واحده مؤنثاً ، ومعنى اجتنبوا الطاغوت : أعرضوا عن عبادته ، وخصوا عبادتهم بالله عزّ وجلّ ، وقوله : { أَن يَعْبُدُوهَا } في محل نصب على البدل من الطاغوت بدل اشتمال ، كأنه قال : اجتنبوا عبادة الطاغوت ، وقد تقدّم الكلام على تفسير الطاغوت مستوفى في سورة البقرة ، وقوله : { وَأَنَابُواْ إِلَى الله } معطوف على اجتنبوا ، والمعنى : رجعوا إليه ، وأقبلوا على عبادته معرضين عما سواه { لَهُمُ البشرى } بالثواب الجزيل ، وهو الجنة . وهذه البشرى إما على ألسنة الرسل ، أو عند حضور الموت ، أو عند البعث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.