{ وَمِنْ ءاياته أَنَّكَ تَرَى الأرض خاشعة } الخطاب هنا لكل من يصلح له ، أو لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والخاشعة : اليابسة الجدبة . وقيل : الغبراء التي لا تنبت . قال الأزهري : إذا يبست الأرض ، ولم تمطر قيل : قد خشعت { فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الماء اهتزت وَرَبَتْ } أي ماء المطر ، ومعنى اهتزت : تحركت بالنبات يقال : اهتزّ الإنسان : إذا تحرك ، ومنه قول الشاعر :
تراه كنصل السيف يهتزّ للندى *** إذا لم تجد عند امرئ السوء مطعما
ومعنى { ربت } : انتفخت وعلت قبل أن تنبت : قاله مجاهد وغيره ، وعلى هذا ففي الكلام تقديم وتأخير ، وتقديره : ربت ، واهتزّت . وقيل : الاهتزاز ، والربو قد يكونان قبل خروج النبات ، وقد يكونان بعده ، ومعنى الربو لغة : الارتفاع ، كما يقال للموضع المرتفع : ربوة ورابية ، وقد تقدّم تفسير هذه الآية مستوفى في سورة الحج . وقيل : اهتزت استبشرت بالمطر ، وربت انتفخت بالنبات . وقرأ أبو جعفر ، وخالد : ( وربأت ) . { إِنَّ الذي أحياها لَمُحْي الموتى } بالبعث والنشور { إِنَّهُ على كُلّ شَيء قَدِيرٌ } لا يعجزه شيء كائناً ما كان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.