{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مّمَّن دَعَا إِلَى الله } أي إلى توحيد الله وطاعته . قال الحسن : هو المؤمن أجاب الله دعوته ، ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من طاعته { وَعَمِلَ صالحا } في إجابته { وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المسلمين } لربي . وقال ابن سيرين ، والسدّي ، وابن زيد هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وروي هذا أيضاً عن الحسن . وقال عكرمة ، وقيس بن أبي حازم ، ومجاهد : نزلت في المؤذنين . ويجاب عن هذا بأن الآية مكية ، والأذان إنما شرع بالمدينة . والأولى حمل الآية على العموم كما يقتضيه اللفظ ، ويدخل فيها من كان سبباً لنزولها دخولاً أولياً ، فكل من جمع بين دعاء العباد إلى ما شرعه الله ، وعمل عملاً صالحاً ، وهو : تأدية ما فرضه الله عليه مع اجتناب ما حرمه عليه ، وكان من المسلمين ديناً لا من غيرهم ، فلا شيء أحسن منه ، ولا أوضح من طريقته ، ولا أكثر ثواباً من عمله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.