{ أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذكر صَفْحاً } يقال : ضربت عنه ، وأضربت عنه : إذا تركته وأمسكت عنه ، كذا قال الفراء والزجاج وغيرهما ، وانتصاب { صفحاً } على المصدرية ، وقيل : على الحال ، على معنى : أفنضرب عنكم الذكر صافحين ، والصفح مصدر قولهم : صفحت عنه إذا أعرضت عنه ، وذلك أنك توليه صفحة وجهك ، وعنقك ، والمراد بالذكر هنا : القرآن ، والاستفهام للإنكار ، والتوبيخ . قال الكسائي : المعنى : أفنضرب عنكم الذكر طياً فلا توعظون ولا تؤمرون . وقال مجاهد ، وأبو صالح ، والسدّي : أفنضرب عنكم العذاب ، ولا نعاقبكم على إسرافكم وكفركم . وقال قتادة : المعنى : أفنهلككم ولا نأمركم ولا ننهاكم ؟ وروي عنه : أنه قال : المعنى أفنمسك عن إنزال القرآن من قبل أنكم لا تؤمنون به ؟ وقيل الذكر : التذكير ، كأنه قال : أنترك تذكيركم { أَن كُنتُمْ قَوْماً مُّسْرِفِينَ } ، قرأ نافع وحمزة والكسائي : " إن كنتم " بكسر " إن " على أنها الشرطية ، والجزاء محذوف لدلالة ما قبله عليه . وقرأ الباقون بفتحها على التعليل ، أي لأن كنتم قوماً منهمكين في الإسراف مصرّين عليه ، واختار أبو عبيد قراءة الفتح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.