ثم ردّ الله سبحانه عليهم بقوله : { أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ } أي أهم خير في القوّة والمنعة ، أم قوم تبع الحميري الذي دار في الدنيا بجيوشه ، وغلب أهلها وقهرهم ، وفيه وعيد شديد . وقيل : المراد بقوم تبع : جميع أتباعه لا واحد بعينه . وقال الفراء : الخطاب في قوله { فَأْتُواْ بِئَابَائِنَا } لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحده كقوله : { رَبّ ارجعون } [ المؤمنون : 99 ] ، والأولى أنه خطاب له ، ولأتباعه من المسلمين والمراد ب { الذين مِن قَبْلِهِمْ } عاد وثمود ونحوهم ، وقوله : { أهلكناهم } جملة مستأنفة لبيان حالهم ، وعاقبة أمرهم ، وجملة { إِنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ } تعليل لإهلاكهم ، والمعنى : أن الله سبحانه قد أهلك هؤلاء بسبب كونهم مجرمين ، فإهلاكه لمن هو دونهم بسبب كونه مجرماً مع ضعفه ، وقصور قدرته بالأولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.