{ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السماء والأرض } هذا بيان لعدم الاكتراث بهلاكهم . قال المفسرون : أي إنهم لم يكونوا يعملون على الأرض عملاً صالحاً تبكي عليهم به ، ولم يصعد لهم إلى السماء عمل طيب يبكي عليهم به ، والمعنى : أنه لم يصب بفقدهم وهلاكهم أحد من أهل السماء ، ولا من أهل الأرض ، وكانت العرب تقول عند موت السيد منهم : بكت له السماء ، والأرض ، أي : عمت مصيبته ، ومن ذلك قول جرير :
لما أتى خبر الزبير تواضعت *** سور المدينة والجبال الخشع
بكى حارث الجولان من فقد ربه *** وحوران منه خاشع متضائل
وقال الحسن : في الكلام مضاف محذوف ، أي ما بكى عليهم أهل السماء والأرض من الملائكة والناس . وقال مجاهد : إن السماء والأرض تبكيان على المؤمن أربعين صباحاً ، وقيل : إنه يبكي على المؤمن مواضع صلاته ، ومصاعد عمله { وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ } أي ممهلين إلى وقت آخر بل عوجلوا بالعقوبة لفرط كفرهم ، وشدّة عنادهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.