قوله : { لاَ تَتَّخِذُواْ الذين اتخذوا دِينَكُمْ هُزُواً } هذا النهي عن موالاة المتخذين للدين هزؤاً ولعباً يعم كل من حصل منه ذلك من المشركين ، وأهل الكتاب وأهل البدع المنتمين إلى الإسلام ، والبيان بقوله : { مِنَ الذين أُوتُواْ الكتاب } إلى آخره لا ينافي دخول غيرهم تحت النهي إذا وجدت فيه العلة المذكورة التي هي الباعثة على النهي . قوله : { والكفار } قرأ أبو عمرو ، والكسائي بالجر على تقدير من ، أي ومن الكفار . قال الكسائي : وفي حرف أبيّ «وَمِنْ الكفار » وقرأ من عداهما بالنصب . قال النحاس : وهو أوضح وأبين . وقال مكي : لولا اتفاق الجماعة على النصب ؛ لاخترت الخفض لقوّته في الإعرابِ وفي المعنى ، والمراد بالكفار هنا المشركون ، وقيل : المنافقون { واتقوا الله } بترك ما نهاكم عنه من هذا وغيره { إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ } فإن الإيمان يقتضي ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.