الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَكُمۡ هُزُوٗا وَلَعِبٗا مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَٱلۡكُفَّارَ أَوۡلِيَآءَۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (57)

نهى سبحانه المؤمنينَ عنِ اتخاذ الَّذينَ اتخذوا دينَنَا هُزُواً ولعباً ، وقد ثبت استهزاء الكُفَّار في قوله سبحانه : { إِنَّا كفيناك المستهزءين }[ الحجر : 95 ] وثبت استهزاء أهْل الكتاب في لفظ هذه الآية ، وثبت استهزاءُ المُنَافِقِينَ في قولهم لشياطينهم : { إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ }[ البقرة : 14 ] .

ثم أمر سبحانه بتَقْواه ، ونبَّه النفوسَ بقوله : { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }[ المائدة :57 ] .