قوله : ( يَا أَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُم هُزُؤاً وَلَعِباً ) الآية [ 59 ] .
ومعنى الآية : أن الله حذر المؤمنين ألا يتخذوا اليهود والنصارى أولياء ، ووصفهم تعالى بأنهم اتخذوا الإسلام هزواً ولعباً ، وهم ( قد )( {[16957]} ) أوتوا الكتاب من قبلنا ، يعني التوراة والإنجيل( {[16958]} ) .
و[ حذرهم ]( {[16959]} ) ألا يتخذوا الكفار أولياء ، وهم مشركو قريش( {[16960]} ) .
فمن نصب ( الكفار )( {[16961]} ) فالمعنى فيه : أنه تعالى نهانا عن اتخاذهم أولياء( {[16962]} ) ولم يخبرنا أنهم اتخذوا ديننا هزواً ولعباً كأهل الكتاب( {[16963]} ) . ومن خفض( {[16964]} ) فمعناه أنه تعالى نهانا عن اتخاذهم أولياء ، وأخبرنا أنهم اتخذوا ديننا هزواً ولعباً كما فعل أهل الكتاب( {[16965]} ) .
ومعنى اتخاذهم ديننا هزوا ولعباً : / هو إيمانهم : ثم كفرهم وإظهارهم خلاف ما يبطنون أخبر( {[16966]} ) الله عنهم أنهم ( وَإِذَا لَقُوا الذِينَ ءَامَنُوا قَالُوا ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوِ اِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمُ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ )( {[16967]} ) .
( وَ( {[16968]} ) اتَّقُوا اللَّهَ ) أي : اتقوه ( في اتخاذهم )( {[16969]} ) أولياء ، ( إن كُنتُم مُّومِنِينَ ) أي : مصدقين بالله( {[16970]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.